التعلم أم التعليم الإلكتروني؟

التعلم الإلكتروني  أم التعليم الإلكتروني؟؟

 حضرت دورة طويلة تحت هذا العنوان ، تناقش فيها متخصصين كثيرين في المجال ، وتناظروا وتجادلوا ، وعلت أصواتهم على بعض تتهم الأخر بالجهل أو بالدونية ، ثم خرجت بعض الاصوات لتقول : لا تعليم إلكتروني ولا تعلم إلكتروني الأصح أن لنطلق عليه التعليم التقني ، لنسميه التعليم التكنولوجي ... 

وكأننا في خلاف  عائلي حول تسمية مولود جديد ؟؟

ولعلي لمست أن احد أكبر مشاكل التعلم الإلكتروني أو التقني أو التكنولوجي ...أو أيا ما كان اسمه ...  هم هؤلاء المتخصصين فيه !!!!
فأغلب المتخصصين الأكاديميين في المجال هم متخصصين نظريين لم ينزلوا للتطبيق العملي في المدرسة إلا من خلال بس كلمات نظرية استولدوها من دراسات  أجنبية .. 

لذلك لو لمست  ما يكتبونه مثلا عن : التعلم المزيج .. ستجده مقتبسات من دراسات أجنبية يتداولونها بينهم .. 

ولو سالته عن تطبيقات انظمة التعلم في المدارس .. لأتحفك بعشرات الدراسات .
ولو سالته : اي التطبيقات تتقن عملياً ؟؟ لنظر لك بامتعاض كأنك تسبه!!

أما نحن الممارسين للمجال التطبيقي فعلا ، فلا تهمنا هذه المسميات كلها .. اطلق علي التخصص اي اسم ... أو حتى دعه مجهول الإسم ،أو كما تقول الأغنية :  ما  أظلم الاسماء !! 

ولكن ما يهمنا فعلا هو تطبيقه بشكل عملي واقعي تطبيقي فعلي حقيقي متميز في المدرسة ..

دائما ما نرهق أنفسها - كعرب - في البحث في الاسماء ، ونغفل أن ذلك لا يعني الكثير بالمقارنة في البحث عن التطبيقات العملية  التنفيذية التي تفيد الطالب ، مع تقديري بالطبع للحفاظ على هويتها العربية الإسلامية في استخدام مسميات عربية .